السؤال:
خير الدنيا والآخرة: آية أثقل في الميزان من العرش والكرسي وجبال الدنيا: ( سبح أسم ربك الأعلى )
يا عابدين بالإخلاص لله .. يا معظمين لشعائر الله.
استبشروا الخير فيما عند الله، وبشراكم آية أثقل في الميزان من العرش والكرسي وجبال الدنيا هي: ( سبح أسم ربك الأعلى ).
روى عن على كرم الله وجهه والصحابة أنهم كانوا إذا افتتحوا قراءة هذه السورة ( سورة الأعلى ) قالوا: سبحان ربى الأعلى امتثالا لأمر الله تعالى في بداية السورة فيختار الإقتداء بهم في قرأتها: ( سبح أسم ربك الأعلى ) يعنى عظم ربك الأعلى . .أذكره وأنت خاشع معظم.
وقيل أن أول من قال: ( سبح أسم ربك الأعلى ) هو ميكائيل عليه السلام.
وقال سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- لسيدنا جبريل -عليه السلام - : (( يا جبريل أخبرني بثواب من قال سبحان ربى الأعلى في صلاته وفى غير صلاته )) .. فقال: يا محمد ما من مؤمن أو مؤمنه يقولها في سجوده أو في غير سجوده إلا كانت له في ميزانه أثقل من العرش والكرسي وجبال الدنيا ويقول الله –تعالى- صدق عبدي أنا فوق كل شيء وليس فوقى شيء , أشهدوا يا ملائكتي أنى قد غفرت له وأدخلته الجنة فإذا مات زاره ميكائيل كل يوم فإذا كان يوم القيامة حمله على جناحه فأوقفه بين يدى الله –تعالى- فيقول يا رب شفعني فيه فيقول الله له: قد شفعتك فيه فاذهب به إلى الجنة .
فاستبشروا الخير في هذه الآية وأقرئوها كثيرا.. وكونوا مطمئنين مستبشرين..
الجواب:
هذا لا يصح، وهو موضوع مكذوب .
وهو يُخالِف تفضيل آية الكرسي، وأنها أفضل آية وأعظم آية في كتاب الله، كما صحّت بذلك الأحاديث.
ففي صحيح مسلم عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم . قال : يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ قال : قلت : الله لا إله إلا هو الحي القيوم. قال : فضرب في صدري، وقال : والله ليهنك العلم أبا المنذر
كما أنه يقتضي تفضيل هذه السورة على سورة الفاتحة، والفاتحة أفضل .
وعند البخاري عن أبي سعيد بن المعلى قال : كنت أصلي في المسجد، فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أُجِبْه، فقلت : يا رسول الله إني كنت أصلي، فقال ألم يقل الله : (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) ؟ ثم قال لي : لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن قبل أن تَخْرُج من المسجد، ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج قلت له : ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ؟ قال : الحمد لله رب العالمين، هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته .
فأعظم آية هي آية الكرسي، وأعظم سورة هي سورة الفاتحة.
والله تعالى أعلم .